نفى لـ"العربية نت" نيته اعتزال الغناء
مغني راب جزائري يفاجئ جمهوره بخُطب دينية في رمضان
مغني راب جزائري يفاجئ جمهوره بخُطب دينية في رمضان
الجزائر - رمضان بلعمري
فاجأ مغني الراب الأشهر في الجزائر لطفي دوبل كانون، واسمه الحقيقي (لطفي بلعمري)، جمهوره الذي يقدر بالآلاف بإلقاء خطب ومواعظ دينية منذ بداية شهر الصيام على موقع اليوتيوب.
وقال لطفي دوبل كانون، وهي كلمة فرنسية تعني (المدفع ذو الفوهة المزدوجة)، في حوار مع "العربية.نت" إنه بادر بإلقاء هذه الخطب لعدة أسباب، أهمها "غياب برامج النصح الدينية باللهجة الجزائرية الدارجة، والتي يتكلم بها شرائح واسعة من الناس، خصوصاً منهم فئة الشباب".
بالنسبة لهذا الشاب الجامعي، وهو من مواليد مدينة عنابة في أقصى الشرق الجزائري، فإن "الفكرة جاءته لما لاحظ أن جمهوره الذي يحبه ويتابع نشاطه في الأغلب هو من فئة الشباب غير المتدين".
وقال لطفي لـ"العربية.نت": نفتقد في الجزائر لأئمة يقدمون المواعظ الدينية خارج إطار الخطاب المسجدي، وهذا الخطاب يتوجه أساساً لفئات تقصد المسجد ولديها قاعدة دينية، أما الجمهور الذي أستهدفه فهو جمهور لا يقصد المساجد ولا يفهم الخطاب المسجدي المكتوب باللغة الفصحى.
ووفق هذا المنطق، يضيف لطفي دوبل كانون قائلاً: منذ بدايتي في عالم الغناء قلت للجميع بأنني أحمل رسالة، وما أقوم به اليوم هو استمرار في هذا المنهج، ولهذا بادرت بسلسلة مواعظ بعنوان (رمضانيات) على موقعي الإلكتروني الشخصي الذي يزوره الآلاف.
لا أبحث عن الشهرة
في إحدى الحفلات
عن هذه التجربة، يكشف المتحدث لـ"العربية.نت" قائلاً: لدي جمهور في الجزائر وفي الغربة، خصوصاً أوروبا والولايات المتحدة، وهناك شباب مستعد لتلقي فكرة عن دينه الإسلامي الذي يختلف عن الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام.
ويواصل شرح فكرته: قدمت استشارة لزوار موقعي فاختار أغلبهم المواعظ، فوجدت نفسي أقوم بتجهيز غرفة في منزلي، وبدأت في تسجيل حلقات تحمل مواعظ عن شهر رمضان ومعنى الصيام. ومما أوضحته أن الصوم لا يخص نهار رمضان كما يفهمه الكثير من الشباب، وإنما الصوم هو شهر كامل بنهاره وليله بعيداً عن المحرمات.
ورداً على سؤال "العربية.نت" حول موقفه من رأي الشارع الجزائري بكل أطيافه، والذي يحمل صورة نمطية عنه كونه مغني راب وليس داعية ومن الصعب إقناعه بأنه "مغني وداعية في آن واحد"، أجاب لطفي دول كانون قائلاً: أولا، أنا لا أقول كلاماً من عندي وإنما أنقل ما أقرأ في الكتب الدينية، وما أضيفه هو لغة الخطاب الدارجة. وثانيا، لم أجد من بادر من الدعاة الجزائريين وحتى الأئمة لنصح الشباب غير المتدين الذي لا يقصد المساجد. أما ثالثاً، فأقول للجميع بأنني لا أبحث عن الشهرة مثلما اتهموني بذلك وإنما نيتي صادقة.
تهنئة وزارة الشؤون الدينية
ولم يخف مغني الراب الجزائري تخوفه الشديد من ردود الفعل على مبادرته هذه، في مجتمع يعرفه جيداً، كما يقول.
ويقصد الهيئات الدينية مثل وزارة الشؤون الدينية والشارع الجزائري بكل أطيافه، لكنه تفاجأ بردود فعل إيجابية على حد قوله، حيث أقبل كثير من الشباب على "مواعظه" المنشورة بالصوت والصورة على موقعه الشخصي وموقع اليوتيوب. ووصل الزوار سقف 200 ألف زائر من كل الأرجاء.
أما ما أثلج صدره، فهو اتصال تلقاه من مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية في الجزائر، أثنوا على مبادرته التي تهدف إلى توعية الشباب ونصحه.
وبخصوص سؤال يتبادر إلى أذهان جمهور لطفي دوبل كانون، الذي يقيم منذ مدة في باريس، حول ما إذا كان اتجاهه لإلقاء المواعظ هو بداية لاعتزاله الغناء، كما فعل عدد من رفاقه في المهنة، قال لطفي موضحاً "لا توجد لدي نية في اعتزال الغناء الآن، لأنني مقتنع بما أقوم به، ولكن لا أعرف ماذا ستأتي به المقادير في المستقبل".
أما مشاريعه الخيرية، فيشير إلى أنه يعكف على مبادرة لتوزيع حوالي 10 آلاف كراس لتلاميذ المدارس مع بداية الدخول المدرسي المقبل، تضاف إلى مبادرات سابقة كان خلالها قد قدم هدية كبش العيد لفقراء مدينته عنابة.
فاجأ مغني الراب الأشهر في الجزائر لطفي دوبل كانون، واسمه الحقيقي (لطفي بلعمري)، جمهوره الذي يقدر بالآلاف بإلقاء خطب ومواعظ دينية منذ بداية شهر الصيام على موقع اليوتيوب.
وقال لطفي دوبل كانون، وهي كلمة فرنسية تعني (المدفع ذو الفوهة المزدوجة)، في حوار مع "العربية.نت" إنه بادر بإلقاء هذه الخطب لعدة أسباب، أهمها "غياب برامج النصح الدينية باللهجة الجزائرية الدارجة، والتي يتكلم بها شرائح واسعة من الناس، خصوصاً منهم فئة الشباب".
بالنسبة لهذا الشاب الجامعي، وهو من مواليد مدينة عنابة في أقصى الشرق الجزائري، فإن "الفكرة جاءته لما لاحظ أن جمهوره الذي يحبه ويتابع نشاطه في الأغلب هو من فئة الشباب غير المتدين".
وقال لطفي لـ"العربية.نت": نفتقد في الجزائر لأئمة يقدمون المواعظ الدينية خارج إطار الخطاب المسجدي، وهذا الخطاب يتوجه أساساً لفئات تقصد المسجد ولديها قاعدة دينية، أما الجمهور الذي أستهدفه فهو جمهور لا يقصد المساجد ولا يفهم الخطاب المسجدي المكتوب باللغة الفصحى.
ووفق هذا المنطق، يضيف لطفي دوبل كانون قائلاً: منذ بدايتي في عالم الغناء قلت للجميع بأنني أحمل رسالة، وما أقوم به اليوم هو استمرار في هذا المنهج، ولهذا بادرت بسلسلة مواعظ بعنوان (رمضانيات) على موقعي الإلكتروني الشخصي الذي يزوره الآلاف.
لا أبحث عن الشهرة
في إحدى الحفلات
عن هذه التجربة، يكشف المتحدث لـ"العربية.نت" قائلاً: لدي جمهور في الجزائر وفي الغربة، خصوصاً أوروبا والولايات المتحدة، وهناك شباب مستعد لتلقي فكرة عن دينه الإسلامي الذي يختلف عن الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام.
ويواصل شرح فكرته: قدمت استشارة لزوار موقعي فاختار أغلبهم المواعظ، فوجدت نفسي أقوم بتجهيز غرفة في منزلي، وبدأت في تسجيل حلقات تحمل مواعظ عن شهر رمضان ومعنى الصيام. ومما أوضحته أن الصوم لا يخص نهار رمضان كما يفهمه الكثير من الشباب، وإنما الصوم هو شهر كامل بنهاره وليله بعيداً عن المحرمات.
ورداً على سؤال "العربية.نت" حول موقفه من رأي الشارع الجزائري بكل أطيافه، والذي يحمل صورة نمطية عنه كونه مغني راب وليس داعية ومن الصعب إقناعه بأنه "مغني وداعية في آن واحد"، أجاب لطفي دول كانون قائلاً: أولا، أنا لا أقول كلاماً من عندي وإنما أنقل ما أقرأ في الكتب الدينية، وما أضيفه هو لغة الخطاب الدارجة. وثانيا، لم أجد من بادر من الدعاة الجزائريين وحتى الأئمة لنصح الشباب غير المتدين الذي لا يقصد المساجد. أما ثالثاً، فأقول للجميع بأنني لا أبحث عن الشهرة مثلما اتهموني بذلك وإنما نيتي صادقة.
تهنئة وزارة الشؤون الدينية
ولم يخف مغني الراب الجزائري تخوفه الشديد من ردود الفعل على مبادرته هذه، في مجتمع يعرفه جيداً، كما يقول.
ويقصد الهيئات الدينية مثل وزارة الشؤون الدينية والشارع الجزائري بكل أطيافه، لكنه تفاجأ بردود فعل إيجابية على حد قوله، حيث أقبل كثير من الشباب على "مواعظه" المنشورة بالصوت والصورة على موقعه الشخصي وموقع اليوتيوب. ووصل الزوار سقف 200 ألف زائر من كل الأرجاء.
أما ما أثلج صدره، فهو اتصال تلقاه من مسؤولين بوزارة الشؤون الدينية في الجزائر، أثنوا على مبادرته التي تهدف إلى توعية الشباب ونصحه.
وبخصوص سؤال يتبادر إلى أذهان جمهور لطفي دوبل كانون، الذي يقيم منذ مدة في باريس، حول ما إذا كان اتجاهه لإلقاء المواعظ هو بداية لاعتزاله الغناء، كما فعل عدد من رفاقه في المهنة، قال لطفي موضحاً "لا توجد لدي نية في اعتزال الغناء الآن، لأنني مقتنع بما أقوم به، ولكن لا أعرف ماذا ستأتي به المقادير في المستقبل".
أما مشاريعه الخيرية، فيشير إلى أنه يعكف على مبادرة لتوزيع حوالي 10 آلاف كراس لتلاميذ المدارس مع بداية الدخول المدرسي المقبل، تضاف إلى مبادرات سابقة كان خلالها قد قدم هدية كبش العيد لفقراء مدينته عنابة.